أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

تفاصيل قرارات وزير التربية والتعليم الجديدة عن الثانوية العامة

قرارات وزير التربية والتعليم عن الثانوية والكثافة والمعلمين

أثارت القرارات الجريئة التي أعلنها وزير التربية والتعليم، محمد عبد اللطيف، مؤخرًا، ضجة كبيرة وأصبحت حديث الرأي العام في مصر.

جاءت ردود الفعل متنوعة، حيث أحدثت بعض التعديلات، خاصة تلك المتعلقة بحذف وتقليص بعض مواد الثانوية العامة، صدمة بين بعض المعلمين.

وقد تردد أنباء عن وفاة لغة فرنسية معلم نتيجة لهذه الصدمة قبل أن تم نفى الخبر، بينما استقبلت العديد من الأسر هذه القرارات بترحيب، نظرًا لتخفيف العبء الكبير عن كاهلهم في ظل المعاناة من الدروس الخصوصية والضغط النفسي المستمر على الطلاب وأولياء الأمور طوال فترة الدراسة الثانوية.

تفاصيل قرارات وزير التربية والتعليم الجديدة عن الثانوية العامة


سنقدم في هذا المقال تحليلًا مفصلًا لكل قرار وتأثيراته المتوقعة على النظام التعليمي في مصر، بالإضافة إلى آراء الخبراء والمعنيين حول هذه التغييرات الجوهرية.

إعادة تصميم مناهج المرحلة الثانوية

أعلن السيد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن خطة شاملة لإعادة تصميم المحتوى العلمي والمعرفي للصفوف الثانوية، بهدف تخفيف العبء المعرفي على الطلاب وتحسين جودة التعليم. ستبدأ الدراسة في 21 سبتمبر 2024.

تفاصيل التغييرات في مناهج الصف الأول الثانوي

تقليل عدد المواد الدراسية

سيدرس طلاب الصف الأول الثانوي في العام الدراسي الجديد ستة مواد بدلاً من عشرة مواد. وتشمل هذه المواد:

  • اللغة العربية
  • اللغة الأجنبية الأولى
  • التاريخ
  • الرياضيات
  • العلوم المتكاملة (بديلاً عن الكيمياء والفيزياء والأحياء)
  • الفلسفة والمنطق

ستصبح اللغة الأجنبية الثانية والتربية الدينية مواد نجاح ورسوب خارج المجموع، مما يساهم في تقليل العبء على الطلاب.

التغييرات في مناهج الصف الثاني والثالث الثانوي

سيتم إعادة تصميم مادة الرياضيات لتصبح مادة واحدة، مما يعني أن طلاب الصف الثاني الثانوي سيدرسون ستة مواد بدلاً من ثمانية. تشمل هذه المواد للعلمي:

  • اللغة العربية
  • اللغة الأجنبية الأولى
  • الرياضيات
  • الأحياء
  • الكيمياء
  • الفيزياء

وبالنسبة للشعبة الأدبية، سيدرس الطلاب:

  • اللغة العربية
  • اللغة الأجنبية الأولى
  • التاريخ
  • الجغرافيا
  • علم النفس
  • الرياضيات

في الصف الثالث الثانوي، ستصبح مادتا اللغة الأجنبية الثانية والجيولوجيا وعلوم البيئة مواد نجاح ورسوب غير مضافة للمجموع في شعبة العلمي علوم. وستصبح اللغة الأجنبية الثانية خارج مجموع شعبة العلمي رياضيات. تشمل المواد الدراسية للعلمي علوم:

  • اللغة العربية
  • اللغة الأجنبية الأولى
  • الأحياء
  • الكيمياء
  • الفيزياء

تشمل المواد الدراسية لشعبة العلمي رياضيات:

  • اللغة العربية
  • اللغة الأجنبية الأولى
  • الرياضيات
  • الكيمياء
  • الفيزياء

وفي الشعبة الأدبية، ستصبح مادة علم النفس واللغة الأجنبية الثانية مواد نجاح ورسوب غير مضافة للمجموع. تشمل المواد الدراسية:

  • اللغة العربية
  • اللغة الأجنبية الأولى
  • التاريخ
  • الجغرافيا
  • الإحصاء

الحوار المجتمعي ومشاركة الخبراء

أوضح الوزير أن عملية إعادة تصميم المحتوى استندت إلى مراجعة خبراء متخصصين في مجالات متعددة، وإجراء حوار مجتمعي شامل مع المعلمين، مديري الإدارات التعليمية، مجلس الأمناء والأباء والمعلمين، وأساتذة الإعلام المتخصصين في ملف التعليم. وقد حظيت هذه التعديلات بنسبة قبول كبيرة لتخفيف العبء على الأسرة المصرية دون التقصير في مستوى التعليم.

مواجهة الكثافة الطلابية

كشف الوزير عن خطة شاملة لمواجهة أزمة الكثافات الطلابية في المدارس، تشمل الإجراءات التالية:

استغلال الفراغات التعليمية

قامت هيئة الأبنية التعليمية بحصر الفراغات التعليمية في المدارس لاستغلالها في بناء فصول إضافية.

نقل المدارس الثانوية إلى الفترة المسائية

سيتم نقل المدارس الثانوية إلى الفترة المسائية، مما يتيح استخدام المدارس الابتدائية والإعدادية في الفترة الصباحية. وسيتم تطبيق هذا النظام بمرونة حسب احتياجات الإدارات التعليمية المختلفة.

زيادة أيام الدراسة

سيتم زيادة عدد أيام الدراسة إلى خمسة أيام تعليم أكاديمي بدلاً من أربعة، إضافة إلى يوم سادس للأنشطة.

الفصل المتحرك

سيتم تطبيق فكرة الفصل المتحرك، حيث سيتم تحريك فصول المرحلة لتكون في غرف النشاط أو التربية الرياضية، مما يساعد على تقليل الكثافات. وقد أشار الوزير إلى أن هذه الفكرة قد تم تطبيقها بنجاح في محافظة القليوبية، حيث انخفضت كثافة الفصول من 69 طالبًا إلى 40 طالبًا فقط.

مواجهة عجز المعلمين

أعلن الوزير عن خطة لسد العجز في المعلمين، والذي يبلغ 469860 معلمًا. تشمل الخطة الإجراءات التالية:

تعيين 30 ألف معلم سنويًا

ستستمر الوزارة في تطبيق المبادرة الرئاسية لتعيين 30 ألف معلم سنويًا، وهي المبادرة التي لاقت نجاحًا كبيرًا وضخت دماء جديدة في المدارس المصرية.

تفعيل قانون مد الخدمة

ستقوم الوزارة بتفعيل قانون مد الخدمة القانون 15 لسنة 2024 للاستفادة من خبرة المعلمين الذين بلغوا سن المعاش ولديهم القدرة على الاستمرار في العمل.

التعاقد مع معلمين بالحصة

ستتعاقد الوزارة مع 50 ألف معلم بالحصة في مختلف الإدارات التعليمية حسب حاجتها.

الاستعانة بالخريجين لأداء الخدمة العامة

سيتم الاستعانة بالخريجين لأداء الخدمة العامة بالتعاون مع وزارتي التعليم العالي والتضامن الاجتماعي.

زيادة الفترة الزمنية للتدريس

ستتم زيادة الفترة الزمنية الفعلية للتدريس من 23 أسبوعًا إلى 31 أسبوعًا، إضافة إلى زيادة مدة الحصص بمقدار 5 دقائق، مما يرفع من قدرة التدريس بنسبة 33%.

تسعى وزارة التربية والتعليم من خلال هذه القرارات إلى تحسين جودة التعليم المصري وتخفيف العبء على الطلاب، مع تعزيز الهوية الوطنية واكتساب المهارات اللازمة لسوق العمل.

الخريطة الزمنية للعام الدراسى 2024-2025

هذا وقد اعلنت أعلنت وزارة التربية والتعليم مؤخرا عن الخريطة الزمنية للعام الدراسي الجديد، والتي من المقرر أن تبدأ يوم السبت، 21 سبتمبر 2024، وتنتهي يوم الخميس، 5 يونيو 2025، لتشمل 35 أسبوعًا، حيث يتم توزيع المناهج على فصلين دراسيين.

الفصل الدراسي الأول:

يبدأ من 21 سبتمبر 2024 وينتهي يوم الخميس، 23 يناير 2025.

تبدأ امتحانات الفصل الدراسي الأول يوم السبت، 11 يناير 2025.

إجازة نصف العام:

تبدأ من السبت، 25 يناير 2025، وتنتهي يوم الخميس، 6 فبراير 2025.

الفصل الدراسي الثاني:

يبدأ يوم السبت، 8 فبراير 2025، وينتهي يوم الخميس، 5 يونيو 2025.

تبدأ امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية يوم السبت، 24 مايو 2025.

امتحانات الدبلومات الفنية:

تبدأ يوم السبت، 31 مايو 2025.

امتحانات الثانوية العامة:

تبدأ يوم السبت، 14 يونيو 2025.

تشمل هذه الخريطة الزمنية جميع مراحل التعليم المختلفة للمدارس الرسمية، والرسمية للغات، والخاصة، والخاصة للغات.

المدارس الدولية:

أما المدارس الدولية، فقد تقرر أن يبدأ العام الدراسي فيها اعتبارًا من 8 سبتمبر 2024.

رأى الخبراء فى قرارات وزير التربية والتعليم الجديدة 

تامر شوقي: تأثير القرارات على الدروس الخصوصية

علق تامر شوقي، الخبير التربوي، على قرارات وزير التربية والتعليم المتعلقة بإعادة هيكلة المراحل التعليمية وتطبيق نظام جديد، مشيرًا إلى أنه لا يوجد نظام تعليمي يحظى بقبول الجميع.

وأوضح أن قرارات الوزارة ستساهم بشكل كبير في القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية، مما سيؤدي إلى مهاجمة هذا النظام من قبل مدرسي الدروس الخصوصية والمراكز التعليمية. 

وأشار شوقي إلى أن تقليص عدد مواد الثانوية العامة سيوفر للطلاب الوقت الكافي لممارسة الأنشطة المختلفة، مثل التربية الرياضية، من خلال زيادة درجات الحضور في المدارس.

وأكد على أن جميع المواد الدراسية ستظل موجودة، ولن يتم إلغاء أي مادة، مع تسكين المدرسين في أماكنهم بشكل منظم بدءًا من العام الدراسي الجديد.

عاصم حجازي: ضرورة معالجة القضايا الكبرى في التعليم

علق الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة، على قرارات وزير التربية والتعليم، مؤكداً أن الوزارة لم تتطرق إلى المشكلات الكبرى في التعليم مثل الغش والدروس الخصوصية من خلال استعراض إجراءات واضحة. 

ولفت حجازي إلى أن نظام الفصل المتحرك لن يكون مؤثراً في القضاء على مشكلة الكثافة، وإنما يُستخدم لتنشيط الطلاب والقضاء على الملل. وأكد أن تقليص المناهج يجب أن يتم بعد دراسة متعمقة تأخذ في الاعتبار الأهداف الاستراتيجية للدولة وخطة التنمية المستدامة. 

وأوضح أن زيادة درجات الحضور لإلزام الطلاب بالحضور لا تعتبر وسيلة فعالة لجذب الطلاب، بل يجب تقديم تعليم جيد يغنيهم عن اللجوء للدروس الخصوصية.

كما أشار حجازي إلى أن سد عجز المعلمين من خلال الاستعانة بالطلاب الذين يقومون بتأدية الخدمة العامة يعتبر اعترافًا بأن التعليم مهنة من لا مهنة له، وأن هذا القرار يحتاج إلى مراجعة.

وأضاف أن الاستعانة بمعلمي الحصة يدعم الدروس الخصوصية لأنهم لن يحصلوا على رواتب تكفيهم وسيلجأون للدروس الخصوصية لتحسين وضعهم المادي. 

وأكد حجازي على أهمية وجود المجلس الأعلى للتعليم لضمان استقرار السياسات التعليمية وعدم تغييرها بتغير الوزير.

مصطفى رمضان: أهمية الاستفادة من الخبرات التربوية

علق الدكتور مصطفى رمضان، الخبير في الإدارة التربوية وسياسات التعليم، على قرارات الوزير، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من المراكز البحثية في أساليب التقويم وتطوير المناهج.

وأكد على ضرورة إشراك أساتذة كليات التربية والخبراء في الحوار المجتمعي لضمان تطوير التعليم بشكل فعال. 

وأشار رمضان إلى أن من أهم مشاكل التعليم في مصر هو العجز الشديد في المعلمين، والذي يدفع أولياء الأمور للجوء إلى الدروس الخصوصية.

وأضاف رمضان أن حل مشكلة العجز يتطلب تقدير المعلم ماديًا ومعنويًا، وسد العجز في المعلمين بطرق فعالة.

وأوضح أن أزمة التعليم في مصر هي أزمة إدارة في المقام الأول، مشيرًا إلى أهمية تحسين الإدارة على كافة المستويات ومواجهة الوساطة والمحسوبية والبيروقراطية.

محمد السعيد أبوحلاوة: دور علم النفس في تطوير التعليم

أكد الدكتور محمد السعيد أبوحلاوة، أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية جامعة دمنهور، على أهمية شعبة علم النفس في كليات التربية ودورها في إعداد وتأهيل المعلمين والأخصائيين النفسيين والمرشدين الطلابيين. 

وأشار إلى أن أقسام علم النفس تسهم في إعداد الباحثين المتخصصين في دراسة قضايا التعليم والتعلم والمشكلات النفسية والسلوكية للمتعلمين.

وأكد على أهمية تعزيز أقسام علم النفس في كليات التربية لدورها الحيوي في تطوير التعليم وتحسين بيئات التعليم والتعلم.

محمود خورشد: يهاجمون الخطة دون طرح بدائل مميزة

أعرب الدكتور محمود خورشد، أستاذ تكنولوجيا التعليم بكلية التربية جامعة حلوان، عن استغرابه من توقيت طرح النظام التعليمي الجديد، مشيرًا إلى أن بعض أهل التربية يهاجمون الخطة دون طرح بدائل مميزة.

ودعا خورشد إلى توحيد الفكر وتقديم تصور مقبول ينقذ النظام التعليمي في مصر من التخبط والصراع بين أهل الفكر وأهل التنفيذ. 

وأكد على ضرورة التعاون بين جميع الأطراف لضمان تطوير التعليم وتحقيق الاستقرار في السياسات التعليمية.

تعليم ومدارس مصر
تعليم ومدارس مصر
تعليقات